فطعنه أحدهم فقتلوه.
قال كنانة مولى صفيه بنت حي بن أخطب: شهدت مقتل عثمان، فاخرج من الدار أمامي أربعة من شباب قريش ملطخين بالدم محمولين، كانوا يدرؤن عن عثمان، الحسن بن علي (عليهما السلام)، وعبد الله بن الزبير، ومحمد بن حاطب، ومروان ابن الحكم، وعبد الله بن عمر، و عبد الله بن سلام، وأبو هريرة، وزيد ثابت في طائفة من الناس، فيهم المغيرة بن الأخنس، ويومئذ قتل المغيرة قبل قتل عثمان قتله رجل من أهل مصر يقال له: جبلة بن الأبهم، ثم طاف بالمدينة ثلاثا يقول:
أنا قاتل نعثل.
قيل: قتل وهو ابن ثمانين سنة. وقيل: ابن ثمان وثمانين سنة. وقيل: ابن تسعين سنة. وقيل: ابن ست وثمانين سنة. وقيل: ابن اثنين وثمانين سنة.
قال المعتمر بن سليمان قال: سمعت حميد الطويل قال: قيل لأنس بن مالك إن حب علي وعثمان لا يجتمعان في قلب واحد، فقال أنس: كذبوا والله لقد اجتمع حبهما في قلوبنا (1).