والغنية وعن غيرها من الاجماع لا يقبل الله صلاة امرء حتى يضع الطهور مواضعه ثم يستقبل القبلة ويقول الله أكبر {وقد} يستدل برواية حمار الواردة في بيان تعليم الصلاة وقوله يا حماد (ع) هكذا أصل وفيه نظر فلو خالف ذلك بان {عكس} ترتيب الكلمتين {أو اتى بمعناها} في لفظ يؤدى مؤداها في العربية أو غيرها {مع القدرة} على نفسها أو اتى بها {قاعدا معها} أي مع القدرة أو ناهضا بحيث شرع فيه {قبل استيفاء القيام} أو هاويا إلى الركوع كما يتفق للمأموم {أو أخل} بشئ منها {ولو بحرف واحد بطلت} لمخالفته للمأمور به بلا خلاف في شئ من ذلك ظاهرا الا من الشيخ في الخلاف حيث جوز وقوع بعض التكبير هاويا على ما حكى عنه وهو ضعيف وقريب منه عن الإسكافي من كراهة تعريف أكبر ولعله أراد بها الحرمة ومن الاخلال بالحرف الواحد الاخلال بهمزة الوصل في لفظ الجلالة ولو مع وقوعها في الدرج لتقدم التلفظ بالنية أو بعض أدعية الافتتاح فيجب الوقف على الكلام السابق مقدمة لتحصيل اليقين بالافتتاح الذي لا صلاة بدونه كما في النص والفتوى والوقف على لفظ النية لا ينافى مقارنة معناها للتكبير بل يمكن دعوى ان ترك الوقف عليها لا ينافى وجوب قطع الهمزة لان التلفظ بها كلام لغو معترض لا يعد معه الكلمة المتأخرة وسطا حتى يسقط همزتها فتأمل واطلاق الامر بأدعية التوجه الدال على تخيير المكلف في الوقف على اخرها وعدمه ليس حاكما على أصالة الشغل في التكبير كاشفا عن جواز اسقاط همزتها عند ترك الوقف على اخذ الدعاء لان تلك الاطلاقات لا تقضى الا جواز الدعاء على نهج العربي المقتضى لجواز تحريك اخر الكلمة إذا لم يكن بعدها كلمة تجب شرعا ولو بحكم قاعدة الشغل اثبات همزتها الوصيلة فلا يتوهم الاعتراض بان قاعدة الشغل لا يقاوم الاطلاق مضافا إلى أن تلك الاطلاقات واردة في مقام بيان رجحان القراءة لا بيان كيفيتها ومنه ظهر ضعف القول بجواز اسقاط همزة الوصل مع التلفظ بالدعاء فضلا عن النية {والعاجز} عن العربية {يتعلم} وجوبا بعد دخول وقت الصلاة بل قبله لمن يعلم بعدم التمكن بعده في وجه قوى كما هو شأن كل مقدمة علم بامتناع تحصيلها في زمان تعلق الوجوب مع تحقق الخطاب بذيلها غير مقيد بالتمكن منها في الوقت ولا يجوز منه الصلاة بدون التكبير الصحيح مع سعة الوقت ورجاء التعلم ولو مع عدم التقصير لأنه قادر على الصلاة التامة لقدرته على تحصيلها بالاشتغال بالتعلم فلا يعد من المعذور في شئ كما لو احتاج تحصيل الساتر إلى زمان طويل نعم لو عجز عن الاشتغال بالتعلم مع رجاء حصول العلم به في اخر الوقت فهو من أولي الأعذار لكن
(٩١)