عن تأثيره ضرورة عدم امكان التأثير في حال صحة الصلاة وهي انما تنتفى باخر جزء من التكبير الثاني فكيف يتصور تأثيره بأول اجزائه للعقد والاحرام وفيه نظر يعلم منه النظر في الحكم بفساد صلاة من زعم تمام صلاته فاحرم لصلاة جديد نافلة أو غيرها مضافا في هذا الفرض إلى منع تحقق التكبير في الفريضة المتلبس بها على أنه جزء منها {ويستحب رفع اليدين} بها وبباقي التكبيرات سيما للامام بغير خلاف بين العلماء كما في المعتبر والمنتهى بل علماء الاسلام كما عن جامع المقاصد و عن الصدوق انه من دين الإمامية لان رفع اليدين ضرب من الابتهال والتبتل والتضرع فأحب الله ان يكون العبد في وقت ذكره مبتهلا متبتلا متضرعا ولان في رفع اليدين احضار النية واقبال القلب على ما قصد كما عن علل الفضل عن الرضا (ع) ولان زنية الصلاة رفع الأيدي عند كل تكبيرة كما في الخبر المحكي عن مجمع البيان في تفسير قوله تعالى وانحر خلافا للمحكى عن السيد فأوجبه عند كل تكبيرة جاعلا له من منفردات الامامية متمسكا بظاهر الامر به في الكتاب والسنة المحمول على الندب لقرائن كثيرة تظهر من الاخبار كالمتقدم عن العلل والمجمع وكرواية علي بن جعفر (ع) الصحيحة على الامام ان يرفع يده في الصلاة وليس على غيره فإنه لا مناص عن حملها على الاستحباب المؤكد سيما وان أرده الوجوب النفسي في التكبيرات سيما في المستحبة منها بعيدة والحمل على الندب أولي من الوجوب الشرطي ولعل السيد أراد من الوجوب تأكد الاستحباب لأنه جعله من منفردات الامامية الذين لم يعرف القول بالوجوب عن واحد منهم الا الإسكافي في خصوص تكبيرة الاحرام لظاهر بعض الأخبار في خصوص التحريمة وكيف كان فيستحب على المختار ان يكون الرفع إلى {شحمتي اذنيه} كما عن كثير من الأصحاب بل عن المحكي عن الخلاف الاجماع عليه ويدل عليه المحكي عن الرضوي واستدل عليه في المعتبر برواية أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال إذا افتتحت وكبرت فلا يتجاوز اذنيك ونحوها حسنة زرارة بابن هاشم وفي صحيحة صفوان قال رأيت أبا عبد الله (ع) إذا كبر في الصلاة يرفع يديه حتى يكاد يبلغ اذنيه وفي صحيحة معوية بن عمار قال رأيت أبا عبد الله (ع) حين يفتتح الصلاة يرفع يديه أسفل من وجهه قليلا وفي صحيحة ابن سنان يرفع يديه حيال وجهه ومثلها رواية منصور بن حازم بزيادة قوله واستقبل القبلة ببطن كفيه وفي رواية اصبغ بن بناته عن أمير المؤمنين (ع) في تفسير قوله تعالى وانحر معناه ارفع يديك إلى النحر ولكن في رواية عمر بن يزيد و عبد الله بن سنان تفسيره برفعهما حذاء
(٩٦)