إليك عامر بن أبي ربيعة (لع) قبض اليد فقال له المختار وكيف ذلك فقال له: تبعث معي إبراهيم وأسير أنا معه حتى تقرب من عسكر عامر بن أبي ربيعة (لع) ويكمن هو مختفي وأمضي إليه وأقول إني وصلت كتابك إلى القوم وقد أرسلوا معي واحدا منهم يستوثق منك بالايمان والعهود وإنك لا تقصر عنهم إذا قتلوا المختار ويكون لهم عندك المرتبة العليا ويشارك في أمر المختار فاخرج معي وحدك ناحية العسكر فقال إبراهيم نعم الشور والرأي بما قلت قال ثم إن إبراهيم ركب مع الأزدي وساروا حتى أشرفا على عسكر عامر بن أبي ربيعة الملعون قال فنظرتها الطلائع فأخذ وهما وعرفوا الأزدي ولم يعرفوا إبراهيم فقالوا للأزدي، من هذا الرجل الذي ولم يعرفوا إبراهيم فقالوا للأزدي: من هذا الرجل الذي معك؟ فقال إحدى بنى عمى فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون هذا عدو الله يعرفني معرفة حقيقية، قال:
فمضت الطلائع إلى عامر وقالوا له أيها الأمير إن الأزدي أرسلته إلى المختار قد جاء ومعه رجل ما نعرفه وهو يزعم إنه ابن عمه قال فقال عامر على بهما فأحضر وهما بين يدي عامر قال: وكان إبراهيم عنه ملثما فنظر إليه عامر فعرفه، فقال عامر: الله أكبر يا إبراهيم أسفر عن وجهك أظننت إنك تخفى على فوالله لا قتلك قتلة شديدة يتحدث بها أهل المشرق والمغرب ثم قال عامر لقواده: إقبضوا