اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٠٥
ابن فاطمة عليها السلام أشهد لقد رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن عليهما السلام أنتما سيدا شباب أهل الجنة فقتل الله قاتلكما ولعنه وأعد له جهنم وسائت مصيرا قال الراوي: فغضب يزيد وأمر بإخراجه فأخرج سحبا، قال وجعل يزيد يتمثل بأبيات ابن الزبعرى ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل قد قتلنا القرم من ساداتهم * وعدلناه ببدر فاعتدل لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحى نزل لست من خندف إن لم أنتقم * من بنى أحمد ما كان فعل قال الراوي: فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسول وآله: أجمعين، صدق الله سبحانه كذلك يقول ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوء أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الاسراء إن بنا هوانا على الله وبك عليه كرامة وإن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا لك مستوثقة والأمور متسقة وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا مهلا أنسيت
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست