المشار إليه للخروج إلى الحسين عليه السلام بلغه قتله قبل أن يسير فخرج من انقطاعه عنه.
وأما المنذر بن الجارود فإنه جاء بالكتاب والرسول إلى عبيد الله بن زياد لأن المنذر خاف أن يكون الكتاب دسيسا من عبيد الله بن زياد وكانت بحرية بنت المنذر زوجة لعبيد الله بن زياد فأخذ عبيد الله بن زياد الرسول فصلبه ثم صعد المنبر فخطب وتوعد أهل البصرة على الخلاف وإثارة الأرجاف، ثم بات تلك الليلة، فلما أصبح استناب عليهم أخاه عثمان بن زياد وأسرع هو إلى قصر الكوفة فلما قاربها نزل حتى أمسى، ثم دخلها ليلا فظن أهلها أنه الحسين عليه السلام فباشروا بقدومه ودنوا منه فلما عرفوا أنه ابن زياد تفرقوا عنه فدخل قصر الامارة وبات فيه إلى الغداة، ثم خرج وصعد المنبر وخطبهم وتوعد هم على معصية السلطان ووعدهم مع الطاعة بالاحسان.
مقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة فلما سمع مسلم بن عقيل بذلك خاف على نفسه من الاشتهار فخرج من دار المختار وقصد دار هانئ بن عروة فآواه وكثر اختلاف الشيعة إليه وكان عبيد الله قد وضع المراصد عليه، فلما علم إنه في دار هاني دعا