اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٩١
الخيل وأعطيته عناية حتى أتيت الكوفة وكان لي من يوم فارقت الكوفة أربعة أيام وكان المختار قد أنفذ في طلبي وهو يظن إني قد خرجت مع الأزدي إلى بعض الضياع قال: فبينما المختار كذلك وكان خارجا إلى الحيرة وإذا إبراهيم مقبل ومعه رأس ذلك الملعون فتلقاه المختار (ره) وسلم كل واحد منهما على الاخر فقال المختار أين كنت هذه المدة أيها الأمير وما هذا الرأس الذي معك. قال: كنت في عسكر عامر بن أبي ربيعة الملعون وهذا رأسه وقص عليه القصة من أولها إلى آخرها، فتعجب المختار منه والعسكر وكيف نصر الله إبراهيم على عامر فقال المختار، يا إبراهيم وما فعل الأزدي وما كان منه؟ فقال الأمير عهدي من الأزدي لما اندفن في الرمال وما أدرى أي شئ صار عليه. قال فقال إبراهيم للمختار: ما قعودك أيها الأمير؟ قال فأمر المختار فجمع عسكره وركبوا على ظهور خيولهم أربع وعشرون ألف طالبين عسكر عامر ابن أبي ربيعة قال وساروا بقية يومهم وليلتهم حتى أشرفوا على عسكر عامر يموج في البرية عرضا وطولا لانهم فقدوا أميرهم وصار كل واحد يطلب الامارة لنفسه، فجرد المختار سيفه وإبراهيم وعسكر هم ونادوا يا لثارات الحسين عليه السلام وحملوا على القوم فما كان الا ساعة وقد تركوهم كل
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست