صغيرا فقام عامر ابن أبي ربيعة الشيباني الملعون وقال أنا أيها الخليفة لذلك فقال مروان (لع) أريد أن تحلف يمينا إنك لا تدع منهم أحدا حتى المرأة الحامل تشق بطنها وتقتل جنينها معها فقال سمعا وطاعة وأنا أفعل ذلك وأزيد عليه فلما حلف له جهز معه مائتي ألف فارس وسارع عامر مع العسكر يطلب الكوفة فوصل إلى حوالي الكوفة، وأما إبراهيم لما وصل إلى المختار ركب معه في يوم إلى الصيد ومعه جيشه وأصحابه فبينما هم كذلك إذ أقبل إليهم رجل راكب وهو مقبل عليهم من صدر البرية قال فرآه المختار فقال على بهذا الرجل فأقاموه بين يديه فقال له المختار: من أين يا أخا العرب والى أين تريد؟ قال: أتيتك من عسكر مروان بن الحكم إلى عامر بن أبي ربيعة فقد ذكر إنه وصل إلى مصرعكم هذا ومعه مائتا ألف فارس من مروان بن الحكم يطلب المختار، فقال له المختار يا ويلك أصدقني والا ضربت عنقك، فقال أنا رجل من الأزد ولى في عسكر المختار ابن عم وقد خشيت عليه فأتيت أخرجه من الكوفة ولا يتركوا منهم أحدا فقال المختار: لقواده كم في ديواني من الأزد، فقالوا: رجل واحد فقال: على به فأحضر بين يديه، فقال له المختار: قد احتجت إليك بشئ فقال: الأزدي: لا فقال له المختار أنت
(١٨٢)