اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٠١
فعلت بقوم لوط، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا جبرائيل فإن لهم معي موقفا بين يدي الله يوم القيامة ثم جاءت الملائكة نحونا ليقتلونا فقلت الأمان الأمان يا رسول الله فقال إذهب فلا غفر الله لك.
ورأيت في تذييل محمد بن النجار شيخ المحدثين ببغداد في ترجمة علي بن نصر الشبوكي بإسناده زيادة في هذا الحديث ما هذا لفظه قال لما قتل الحسين بن علي وحملوا برأسه جلسوا يشربون ويجئ بعضهم بعضا بالرأس فخرجت يد وكتبت بقلم الحديد على الحائط.
أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب قال فلما سمعوا بذلك تركوا الرأس وهزموا دخول الرؤوس والنساء إلى الشام قال الراوي: وسار القوم برأس الحسين ونسائه والأسرى من رجاله فلما قربوا من دمشق دنت أم كلثوم من شمر وكان من جملتهم فقالت له: لي إليك حاجة: فقال:
ما حاجتك قالت: إذا دخلت بنا البلد فاحملنا في درب قليل النظارة وتقدم إليهم أن يخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل وينحونا عنها فقد خزينا من كثرة النظر إلينا ونحن في هذه الحال فأمر في جواب سؤالها أن يجعل
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست