اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٨٦
الملعون وبالأربعة عشر الذين في عسكره قال فعند ذلك أمر المختار بإحضار الأربعة عشر الذين كانوا متفقين على قتل المختار فأحضروهم قال ذلك رمى المختار عمامته من رأسه وجرد سيفه من غمده وقتل الأربعة عشر واحدا بعد واحد منهم فتقدم إليه إبراهيم وقال له أيها الرجل إن الأمير ندم على ما فعل فاصدقني كيف أردتهم وكيف كنت تفعلون فقال له والله يا إبراهيم إن ندم المختار أو لم يندم كما في هذه المدة نتوقع الفرصد وكنا هذه الساعة نريد قتلك وقتل المختار ولكنكم سبقتمونا واعلم إنكم ما ظلمتمونا قال فعند ذلك ضربه إبراهيم (ره) بحربة وزنها ثلاثة أرطال في صدره فأخرجتها من ظهره ثم التفت المختار إلى الأزدي وأخلع عليه الخلع السنية.
ثم إن المختار قال لأصحابه كل من يحب الحسين عليه السلام منكم يعطى الأزدي قال فجعلوا يرمون على الأزدي الدراهم والدنانير حتى صار مساويا لرأسه قال فقال الأزدي أيها الأمير والله ما آخذ من المال درهما ولا دينارا وأصحاب الحسين أحق منى بهذا المال ولو كنت راغبا في المال لرغبت في المال الذي يعطيني إياه عامر بن أبي ربيعة ولكني أريد رضاء الله قال فجعلوا يصننون على الأزدي قال هل أردت أيها الأمير أنا أسلم
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست