اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ٨٦
قال الراوي: وكان مع النساء علي بن الحسين عليه السلام قد نهكته العلة والحسن بن الحسن المثنى وكان قد واسى عمه وامامه في الصير على ضرب السيوف وطعن الرماح وإنما أتيت وقد أثخن بالجراح.
وروى مصنف كتاب المصابيح ان الحسن بن الحسن المثنى قتل بين يدي عمه الحسين عليه السلام في ذلك اليوم سبعة عشر نفسا وأصابه ثمانية عشر جراحة فوقع فأخذه خاله أسماء بن خارجة فحمله إلى الكوفة وداواه حتى برأ وحمله إلى المدينة وكان معهم أيضا زيد وعمر وولدا الحسن السبط عليهم السلام فجعل أهل الكوفة ينوحون ويبكون. فقال علي بن الحسين عليه السلام: تنوحون وتبكون من أجلنا فمن ذا الذي قتلنا.
قال بشير بن خزيم الأسدي: ونظرت إلى زينب بنت على يومئذ ولم أر خفرة والله أنطق منها كأنها تفرع من لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا فارتدت الأنفاس وسكنت الأجراس ثم قالت: الحمد الله والصلاة على أبى محمد وآله الطيبين الأخيار.
أما بعد:
يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر أتبكون فلا
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست