اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٨٣
بحكم نفسك فإن أردت المقام عندي فأنا لك كما تحب وإن أردت تذهب مع ابن عمك فمصحوب السلامة ثم إن المختار أمر أن يخلع على الأزدي ووهبه ألف دينار وقال إنطلق إلى صاحبك عامر بن أبي ربيعة فإني أعلم أنك على حق لا علينا فإذا سألك صاحبك عنى فما تقول له فقال أقول له إن المختار في ستين الف فارس فقال المختار سألتك بالله العظيم لا تكذب ولا تقل إلا الصحيح وقل قد لقيت عسكر المختار مع أصحاب إبراهيم أربعة وعشرين الف فارس، فقال الأزدي حبا وكرامة فزاده على ما وهبه وسار الأزدي حتى اتى عامر ابن أبي ربيعة وحدثه بالحديث من أوله إلى آخره فقال له عامر بن أبي ربيعة أريد أن تقضى لي حاجة ولك صلتها منى عشرة آلاف درهم وعشرة آلاف دينار فقال الأزدي وما حاجتك أيها الأمير فقال تعود إلى المختار وتوصل هذه الرقعة إلى قوم من أصحابه ثم سماهم بأسمائهم حتى عد أربعة عشر قال إني حالفتهم على قتل المختار وهم اليوم خواصه فقال له الأزدي أيها الأمير إني أخاف على نفسي إذا رجعت إلى عسكر المختار لان لهم طلائع فيقبضوني ويضربون عنقي فقال له عامر إني أعلمك حيلة تقول بها وتأخذ جائزتك فقال: وما الحيلة أيها الأمير فقال: هذه العشرة آلاف دينار والعشر آلاف درهم فخذ الجميع وما
(١٨٣)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست