اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ٨٩
ناصحا ولرسولك صلى الله عليه وآله وسلم حتى قبضته إليك زاهدا في الدنيا غير حريص عليها راغبا في الاخر مجاهدات لك في سبيلك رضيته فاخترته فهديته إلى صراط مستقيم.
أما بعد.
يا أهل الكوفة، يا أهل المكر والغدر والخيلاء، فإنا أهل بيت، ابتلانا الله بكم وابتلاكم بنا فجعل بلائنا حسنا وجعل علمه عندنا وفهمه لدينا فنحن عيبة علمه ووعاء فهمه وحكمته وحجته على الأرض في بلاده لعباده أكرمنا الله بكرامته وفضلنا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم على كثير ممن خلق تفضيلا بينا فكذبتمونا وكفرتمونا ورأيتم قتالنا حلالا وأموالنا نهبا كأننا أولاد ترك وكابل كما قتلتم جدنا بالأمس وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت لحقد متقدم قرت لذلك عيونكم وفرحت قلوبكم على افتراء الله ومكرا مكرتم والله خير الماكرين فلا تدعونكم أنفسكم إلى الجذل بما أصبتم من دمائنا ونالت أيديكم من أموالنا فإن ما أصابنا من المصائب من الجليلة والرزايا العظمية في كتاب من قبل أن نبرئها إن ذلك على الله يسير لا يحب كل مختال فخور، تبا لكم فانتظروا اللعنة والعذاب.
فكان قد حل بكم وتواترت من السماء نقمان فيسحتكم
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست