اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٨٤
أعطاك المختار، وسلم الجميع إلى أهلك وإرم ثيابك والبس ثياب أسمال خلقان وضم هذه الرقعة التي إلى أصحابي بين الخلقان وامض إليهم فإذا قربت منهم فمضى حافيا مكشوف الرأس فإن الطلائع يحذرونك ويوقفونك ين يديه فإذا رآك على هذه الحالة يسألك عن حالك قل له إعلم أن عامر بن أبي ربيعة (لع) لما رأى ما أنعمت على ضربتني أخذ جميع ما عندي وأمر بقتلى فسأله بنو عمى في أمرى فأطلقني فأتيتك فإذا سمع مالك هذا يرحمك ويخلع عليك ويجعلك من جملة أصحابه فإذا آمنت وآمن منك سلم الرقعة إلى القوم الذين أخبرتك عنهم فقلت السمع والطاعة ثم إن الأزدي جمع كل ما أعطاه عامر وما كان من المختار وسلمه إلى أهله ولبس ثيابا مقطعة وركب مطيا وسار يطلب الكوفة وهذا المختار على تلك الحالة خارج قريب بلد الحيرة وإذا راكب مقبل فقال المختار لأصحابه احضروا هذا المقبل فأحضروه عنده فنظر إليه وإذا هو الأزدي فعرفه فقال له المختار ما خبرك أخا أزد وما هذه الحالة التي أنت فيها فقال الأزدي إعلم أيها الأمير إن عامر بن أبي ربيعة لما رأى ما أنعمت به على قبضني وأخذ جميع ما عندي وأمر بقتلى فسأله قومي وتشفعوني فصفح عنى وطردني وقد أتيتك قال فلما سمع المختار كلامه رحمه
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست