به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين) (1) * [وثانيها] قوله خبرا عن نوح (قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين) * [وثالثها] قوله (إنه عمل غير صالح) وفيها قراءتان قراءة الكسائي عمل غير صالح، والمعنى أن ابنك عمل غير صالح والباقون بالتنوين والرفع. والأول مرجوح لأنه يقتضي إضمار الموصوف (2) وهو على خلاف الأصل فتعينت القراءة الثانية، والهاء في قوله: (إنه) ضمير والضمير لا بد وأن يكون عائدا إلى مذكور سابق والمذكور السابق هاهنا إما السؤال وإما الابن لا يجوز عوده إلى الابن لأن الابن لا يكون عملا غير صالح بل ذا عمل غير صالح، فيقتضي الاضمار، وإنه خلاف الأصل. فثبت أن الضمير عائد إلى السؤال فثبت أن ذلك كان عملا غير صالح *
(٢٥)