تبا لكم أيتها الجماعة وترحا (1) أحين استصرختمونا ولهين، فأصرخناكم موجفين (2) شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا، وحششتم علينا نارا اقتدحناها على عدوكم وعدونا فأصبحتم إلبا على أوليائكم (3) ويدا عليهم لأعدائكم بغير عدل رأيتموه بثوه فيكم ولا أمل أصبح لكم فيهم ومن غير حدث كان منا ولا أري يفيل فينا (4) فهلا لكم الويلات إذ كرهتمونا تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن (5) والرأي لم يستخف، ولكن استصرعتم إلينا كطيرة الدبى (6) وتداعيتم إلينا كتداعي الفراش قيحا وحكة وهلوعا وذلة لطواغيت الأمة، وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب، وعصبة الآثام، وبقية الشيطان، ومحرفي الكلام ومطفئي السنن وملحقي العهرة بالنسب، وأسف المؤمنين، ومزاح المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين (7) لبئس ما قدمت لهم أنفسهم
(٣١٨)