قال الخطيب: هذا حديث منكر بهذا الاسناد (1) وعلي بن حماد مستقيم الروايات لا يحتمل مثل هذا، وحديثه يعني شاموخا كثير المناكير.
(١) الظاهر أن الخطيب يرى الحديث منكرا بلحاظ جزئه الأخير: " على باغضهم لعنة الله " حيث إن المسكين معتنق بحب مبغضيهم وأعدائهم فيصعب عليه أن يصدق أمثال هذه الأقوال الواردة عن رسول الله في شأن وصيه وبقيته في أمته وسيدي شباب أهل الجنة، ويبعد كل البعد أن يحكم الخطيب بمنكرية الحديث بلحاظ أوائل فقراته: " عرج بي إلى السماء؟.. لا إله إلا الله، محمد رسول الله..؟!!
وكيف كان لا يمكن لمن آمن برسول الله وما جاء به من عند الله، أن ينكر صدق الحديث وصحته مع كثرة مصادره وشواهده، ومن أراد أن يتجلى له صحة ما ذكرناه فعليه بالحديث:
" ٢٩٩ " وما علقناه عليه من شواهد التنزيل: ج ١، ص 223، والحديث: " 162، و 857 " من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 119، وج 2 ص 353.
اجمال ما جرى على الامام الحسين وأهل بيته عليهم السلام من بدء إرساله رائد الشهداء مسلم بن عقيل عليهم السلام إلى الكوفة، إلى رجوع أهل البيت من الشام إلى المدينة المنورة برواية ابن سعد في الطبقات الكبرى