وقد اتفقوا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، اعتمر ثلاث عمر، صده المشركون في الأولى عن البيت، فعاد من الحديبية ثم اعتمر من قابل، وكانت عمرة القضاء، واعتمر أيضا من الجعرانة، بعد فتح مكة - شرفها الله - [قال] ابن إسحاق: واعتمر عمرة رابعة مع حجته.
خرج الحاكم من حديث داود بن عبد الرحمن قال: سمعت عمرو بن دينار يحدث عن عكرمة [عن] ابن عباس رضي الله تبارك وتعالى عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر: عمرة الحديبية، وعمرة القضاء من قابل، والثالثة من الجعرانة، والرابعة مع حجته. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. [ولم يخرجاه] (1).
وأما عمرة الحديبية (2) فقال ابن إسحاق: ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة رمضان، وشوالا - يعني سنة ست - وخرج من ذي القعدة معتمرا،