سواد بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري (1)، [وقيل كعب بن عمر بن تميم ابن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي] (2).
وقال الواقدي (3): واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الغنائم يوم خيبر فروة ابن عمرو البياضي الأنصاري. فكان قد جمع ما غنم المسلمون في حصون النطاة، وحصون الشق، وحصون الكتيبة، لم يترك على أحد من أهل الكتيبة إلا ثوبا على ظهره من الرجال والنساء والصبيان، جمعوا أثاثا كثيرا وسلاحا كثيرا، وغنما وبقرا، وطعاما وأدما كثيرا، فأما الطعام والأدم والعلف فلم يخمس، يأخذ منه الناس حاجتهم، وكان من احتاج إلى سلاح يقاتل به أخذه من صاحب المغنم، حتى فتح الله عليهم فرد ذلك إلى المغنم، فلما اجتمع ذلك كله أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فجزى خمسة أجزاء، وكتب في سهم منها " الله " وسائر السهمان أغفال، فكان أول ما خرج سهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخير في الأخماس، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيع الأربعة الأخماس فيمن يزيد، فجعل فروة يبيعها فيمن يزيد، فدعا فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة، وقال: اللهم ألق علينا النفاق! قال فروة ابن عمرو: فلقد رأيت الناس يتداركون علي ويتواثبون حتى نفق في يومين، ولقد كنت أرى أنا لا نتخلص منه حينا لكثرته.
وفي مسند الزهري عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم سبى يوم خيبر ستة آلاف بين امرأة وغلام فجعل النبي صلى الله عليه وسلم عليها أبا سفيان بن الحارث رضي الله تبارك وتعالى عنه.