البداية والنهاية - ابن كثير - ج ٣ - الصفحة ١٩٢
وله الوحش بالفلاة تراها * في حقاف وفي ظلال الرمال (1) وله هودت يهود ودانت * كل دين مخافة من عضال (2) وله شمس النصارى وقاموا * كل عيد لربهم واحتفال وله الراهب الحبيس تراه * رهن بؤس وكان أنعم بال (3) يا بني الأرحام لا تقطعوها * وصلوها قصيرة من طوال واتقوا الله في ضعاف اليتامى * وبما يستحل غير الحلال واعلموا أن لليتيم وليا * عالما يهتدي بغير سؤال ثم مال اليتيم لا تأكلوه * إن مال اليتيم يرعاه والي يا بني التخوم لا تخزلوها * إن جزل التخوم ذو عقال (4) يا بني الأيام لا تأمنوها * واحذروا مكرها ومر الليالي واعلموا أن مرها (5) لنفاد * الخلق ما كان من جديد وبالي واجمعوا أمركم على البر والتقوى * وترك الخنا وأخذ الحلال قال ابن إسحاق: وقال أبو قيس صرمة أيضا يذكر ما أكرمهم الله به من الاسلام، وما خصهم به من نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندهم.
ثوى في قريش بضع عشرة حجة * يذكر لو يلقى صديقا مواتيا وسيأتي ذكرها بتمامها فيما بعد إن شاء الله وبه الثقة.
قصة بيعة العقبة الثانية (6) قال ابن إسحاق: ثم إن مصعب بن عمير رجع إلى مكة، وخرج من خرج من الأنصار من المسلمين [إلى الموسم] مع حجاج قومهم من أهل الشرك حتى قدموا مكة، فواعدوا

(١) الحقاف: جمع حقف، وهو الكدس المستدير من الرمل.
(٢) في ابن هشام: كل دين دين إذا ذكرت عضال (٣) في ابن هشام: وكان ناعم بال.
(٤) في الأصل تجزلوها. وهو تحريف. وتخزلوها: تقطعوها.
(٥) في الأصل أمرها.
(٦) أنظر العقبة الثانية في: طبقات ابن سعد ١ / ٢٢١ تاريخ الطبري ٢ / ٣٦١ وما بعدها سيرة ابن هشام ٢ / ٨١ وما بعدها. تاريخ الاسلام للذهبي ٢ / ٢٠٠ ابن سيد الناس ١ / ١٩٢، الدرر في اختصار المغازي والسير لابن عبد البر (68).
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست