أصيب ذهبا وفضة (1). وتعليق البخاري هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عوف غريب فإنه لا يعرف مسندا إلا عن أنس اللهم إلا أن يكون أنس تلقاه عنه فالله أعلم. وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، أخبرنا حميد عن أنس. قال: قال المهاجرون يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل، ولا أحسن بذلا من كثير، لقد كفونا المؤونة وأشركونا في المهنأ، حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالاجر كله. قال: " لا! ما أثنيتم عليهم ودعوتم الله لهم " هذا حديث ثلاثي الاسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من هذا الوجه، وهو ثابت في الصحيح من (2). وقال البخاري: أخبرنا الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب ثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. قال قالت الأنصار: أقسم بيننا وبين إخواننا النخيل. قال: لا.
قالوا أفتكفوننا المؤونة ونشرككم في الثمرة، قالوا سمعنا وأطعنا. تفرد به. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار " إن إخوانكم قد تركوا الأموال والأولاد وخرجوا إليكم " فقالوا أموالنا بيننا قطائع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أو غير ذلك؟ " قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال:
" هم قوم لا يعرفون العمل، فتكفونهم وتقاسمونهم الثمر ". قالوا نعم! وقد ذكرنا ما ورد من الأحاديث والآثار في فضائل الأنصار وحسن سجاياهم عند قوله تعالى: (والذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم) الآية.
فصل في موت أبي أمامة أسعد بن زرارة (3) ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة على قومه بني النجار، وقد شهد العقبات الثلاث وكان أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الثانية في قول وكان شابا وهو أول من جمع بالمدينة في نقيع الخضمات في هزم النبيت كما تقدم.
قال محمد بن إسحاق: وهلك في تلك الأشهر (4) أبو أمامة أسعد بن زرارة والمسجد يبنى أخذته الذبحة - أو الشهقة -. وقال ابن جرير في التاريخ: أخبرنا محمد بن عبد الاعلى ثنا يزيد بن