لعل الله أن يشفيه على يدي؟ [قال]: فلقيت محمدا، فقلت: إني أرقي من هذه الرياح، وأن الله يشفى على يدي من شاء فهلم (1). فقال محمد: " إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثلاث مرات ".
فقال والله لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة. وقول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات فهلم يدك أبايعك على الاسلام. فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له وعلى قومك؟ فقال:
وعلى قومي فبعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا فمروا بقوم ضماد. فقال صاحب الجيش للسرية هل أصبتم من هؤلاء القوم شيئا؟ فقال رجل منهم أصبت منهم مطهرة. فقال ردها عليهم فإنهم قوم ضماد. وفي رواية فقال له ضماد: أعد علي كلماتك هؤلاء فلقد بلغن قاموس (2) البحر (3).
وقد ذكر أبو نعيم في دلائل النبوة إسلام من أسلم من الأعيان فصلا طويلا، واستقصى ذلك استقصاء حسنا رحمه الله وأثابه. وقد سرد ابن إسحاق أسماء من أسلم قديما من الصحابة رضي الله عنهم. قال: ثم أسلم أبو عبيدة [بن الجراح]، وأبو سلمة [عبد الله بن عبد الأسد]، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحارث، وسعيد بن زيد، وامرأته فاطمة بنت الخطاب، وأسماء بنت أبي بكر، وعائشة بنت أبي بكر - وهي صغيرة - وقدامة بن مظعون، وعبد الله بن مظعون، وخباب بن الأرت، وعمير بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، ومسعود بن القاري، وسليط بن عمرو، وعياش بن أبي ربيعة (4)، وامرأته أسماء بنت سلمة (5) بن مخرمة التيمي، وخنيس بن حذاقة، وعامر بن ربيعة، وعبد الله بن جحش، وأبو أحمد بن جحش، وجعفر بن أبي طالب، وامرأته أسماء بنت عميس، وحاطب بن الحارث، وامرأته فكيهة ابنة يسار (6)، [وحطاب بن الحارث وامرأته فكيهة بنت يسار] (7) ومعمر بن الحارث بن معمر الجمحي، والسائب بن عثمان بن مظعون، والمطلب بن أزهر بن عبد مناف (8). وامرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة بن سعيد بن سهم (9)، والنحام واسمه