به [فقل إن المختار] في عصابة من المسلمين يطلب بدم الشهيد المظلوم المقتول بالطف سيد المسلمين وابن بنت سيد المرسلين وابن سيدها الحسين بن علي فوربك لأقتلن بقتله عدة من قتل على دم يحي بن زكريا.
ثم سار وابن العرق يعجب من قوله قال ابن العرق فوالله لقد رأيت ما ذكره وحدثت به الحجاج بن يوسف فضحك وقال لله دره أي رجل دنيا ومسعر حرب ومقارع أعداء كان!
ثم قدم المختار على ابن الزبير فكتم عنه ابن الزبير أمره ففارقه وغاب عنه سنة ثم سأل عنه ابن الزبير فقيل إنه بالطائف وإنه يزعم أنه صاحب الغضب ومسير الجبارين فقال ابن الزبير ماله قاتله الله لقد انبعث كذابا متكهنا ان يهلك الله الجبارين يكن المختار أولهم.
فهو في حديثه إذ دخل المختار المسجد فطاف وصلى ركعتين وجلس فأتاه معارفه يحدثونه ولم يأت ابن الزبير فوضع ابن الزبير عليه عباس بن سهل بن مسعر فأتاه وسأله عن حاله ثم قال له مثلك يغيب عن الذي اجتمع عليه الأشراف من قريش والأنصار وثقيف ولم تبق قبيلة إلا وقد أتاه زعيمها فبايع هذا الرجل فقال إني أتيته العام الماضي وكتم عني خبره فلما استغني عني أحببت أن أريه أنى مستغن عنه فقال له العباس القه الليلة وأنا معك فأجابه إلى ذلك، ثم حضر عند ابن الزبير بعد العتمة فقال المختار أبايعك على أن لا تقضي الأمور دوني وعلي أن أكون أول داخل وإذا ظهرت استعنت بي على أفضل عملك فقال ابن الزبير أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله.