(فكيف وقد آتيتكم حق بيعتي * وحقي يلوى عندكم وأطالبه) (وأبليتكم ما لا يضيع مثله * وآسيتكم والأمر صعب مراتبه) (فلما استنار الملك وانقادت العدى * وأدرك من ملك العراق رغائبه) (جفا مصعب عني ولو كان غيره * لأصبح فيما بيننا لا أعاتبه) (لقد رابني من مصعب أن مصعبا * أرى كل ذي غش لنا هو صاحبه) (وما أنا إن خليتموني بوارد * على كدر قد غص بالماء شاربه) (وما لامرئ إلا الذي الله سائق * إليه وما قد خط في الزبر كاتبه) (إذا قمت عند الباب أدخل مسلما * فيمنعني أن أدخل حاجبه) فحبسه مصعب وله معه معاتبات من الحبس ثم أنه قال قصيدة يهجو فيها قيس عيلان منها:
(ألم تر قيسا عيلان برقعت * لحاها وباعت نبلها بالمغازل) فأرسل زفر بن الحرث الكلائي إلى مصعب إني قد كفيتك قتال ابن الزرقاء يعني عبد الملك بن مروان وابن الحر يهجو قيسا ثم إن نفرا من بني سليم أسروا ابن الحر فقال إنما قلت:
(ألم تر قيس عيلان أقبلت * وسارت إلينا في القنا والقبائل) فقتله رجل منهم يقال له عياش.