سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت * عليه صريح ضرة الشاة مزبد قال الطبري هكذا أنشدنيه أبو هشام وإنما هو فتحلبت له بصريح ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها لحالب * يرددها في مصدر ثم مورد فلما سمع بذلك حسان بن ثابت شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شبب يجاوب الهاتف وهو يقول لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسرى إليهم ويغتدى ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم * وأرشدهم من يبتغ الحق يرشد وهل يستوى ضلال قوم تسفهوا * عمى وهداة يهتدون بمهتد وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى مالا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مسجد قال الطبري والذي نرويه في كل مشهد وإن قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أوفى ضحى الغد ليهن أبا بكر سعادة جده * بصحبته من يسعد الله يسعد ليهن بنى كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد قال فلحقه فأسلم حدثني إبراهيم القارئ أبو إسحاق الكوفي قال حدثنا بشر بن حسن أبو أحمد السكري قال حدثنا عبد الملك بن وهب المذحجي عن الحر بن الصياح النخعي عن أبي معبد الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي فمروا بخيمتي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبى وتجلس بفناء الخيمة ثم تطعم وتسقى فسألوها تمرا ولحما ليشتروا فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك وإذا القوم مرملون مسنتون فقالت لو كان عندنا شئ
(٧٥)