الله عليه وسلم قبل أن يسلم فقال يا محمد، عبد المطلب كان خيرا لقومه منك كان يطمعهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم ثم قال علمني فقال قل اللهم قنى شر نفسي واعزم لي على أرشد أمرى ثم أتاه وقد أسلم فقال ما أقول قال قل اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت * ومنهم سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون وهو عبد العزى بن منقذ وكان سليمان يكنى أبا مطرف وكان اسمه قبل أن يسلم يسار فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان وشهد مع علي بن أبي طالب عليه السلام الجمل وصفين وقد قيل إنه لم يشهد الجمل فأما في شهوده معه صفين فلم يختلف فيه وقتل بعين الوردة بناحية قرقيسياء قتله يزيد بن الحصين بن نمير وهو يومئذ رئيس التوابين وصاحب أمرهم روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث: حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال حدثنا أبي عن شعبة عن عبد الأكرم رجل من أهل الكوفة عن أبيه عن سليمان بن صرد قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمكثنا ليالي لا نقدر أولا يقدر على طعام * منهم حبيش بن خالد الأشعر بن خليف روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثني أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار الكعبي الربعي قال حدثني عمى أيوب بن الحكم بن أيوب عن حزام بن هشام عن أبيه هشام بن حبيش عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة خرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبى بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن الأريقط فمروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبى بفناء القبة ثم تسقى وتطعم فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا من ذلك شيئا وكان القوم مرملين قال أبو هشام مشتين قال الطبري وإنما هو مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين لي أن أحلبها قالت نعم بأبي وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله
(٧٣)