يا رسول الله قال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال فقلت قال ثم قلت ماذا أقول يا رسول الله قال تقول إني أشهدك يا رسول الله أنى مهاجر قال فقلت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنت لستألني اليوم شيئا أعطيه أحدا من الناس إلا أعطيتكه قال فقلت ما أنا لأسألك مالا إني لمن أكثر قريش مالا ولكن أسألك أن تستغفر لي على قتال قاتلتك وعلى نفقة أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله عز وجل لئن طالت بي حياة لأضعفن ذلك كله * ومنهم السائب بن أبي السائب أبو عبد الله بن السائب وهو في قول محمد بن عمر الذي يذكر أنه كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية كذلك حدثني الحارث عن ابن سعد عنه فأما هشام بن محمد بن الكلبي فإنه قال كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية عبد الله بن السائب بن أبي السائب وأما الوارد في الخبر فإنه السائب * حدثنا أبو كريب قال حدثنا مصعب بن المقدام عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب قال جاء بي عثمان بن عفان وزهير بن أمية فاستأذنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنيا على عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أعلم به منكما ألم تكن شريكي في الجاهلية قلت نعم بأبي أنت وأمي فنعم الشريك كنت لاتمارى ولا تبارى فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سائب انظر الأخلاق الحسنة التي كنت تصنعها في الجاهلية فاصنعها في الاسلام أقر الضيف وأحسن إلى اليتيم وأكرم الجار. والسائب بن أبي السائب وابنه عبد الله أسلما يوم فتح مكة وكان عبد الله بن السائب يكنى أبا عبد الرحمن وأما قيس بن السائب فإنه ابن عم عبد الله بن السائب وهو قيس بن السائب بن عويمر ابن عائذ بن عمران بن مخزوم وهو مولى مجاهد كذلك قال الواقدي أن عبد الحميد ابن عمران حدثه عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد قال هذه الآية نزلت في مولاي قيس بن السائب " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " فأفطروا أطعم لكل يوم مسكينا
(٦٠)