ابن مخربة فولدت له بأرض الحبشة ابنه عبد الله بن عياش ثم رجع إلى مكة حتى قبض رسول الله ثم رجع إلى الشأم فجاهد ثم رجع إلى مكة وأقام بها حتى مات بها وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمما روى عنه ما حدثني به محمد بن سهل بن عسكر البخاري قال حدثنا عبد الرزاق قال خبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن عياش بن أبي ربيعة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تجئ ريح بين يدي الساعة فتقبض روح كل مؤمن * ومنهم عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أمه عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف فرمى يوم الطائف بسهم فأصابه فقتله فيما يقول أهل السير لا اختلاف بينهم في ذلك * ومنهم عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد ابن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فيما ذكر ابن تسع سنين وشهد مع علي عليه السلام الجمل ثم استعمله على فارس وتوفى في خلافة عبد الملك بن مروان بالمدينة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث وقد عاش أخوه سلمة بن أبي سلمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خلافة عبد الملك بن مروان إلا أنه لاتحفظ له عن رسول الله رواية وكان أسن من أخيه عمر بن أبي سلمة وهما جميعا ابنا أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فأما أبوهما أبو سلمة فتوفى على عهد رسول الله واسمه عبد الله ابن عبد الأسد * ومنهم عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان يكنى أبا سعيد قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو فيما ذكر ابن اثنتي عشرة سنة سكن الكوفة فمات بها سنة 85 وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث فمما روى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما حدثنا أبو كريب قال حدثنا ابن نمير ووكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث أنه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقرأ في صلاة الفجر فكأني أسمع صوته " فلا أقسم بالخنس
(٥٨)