أبدا فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر اشهدوا أن زيدا ابني أرثه ويرثني فلما رأى ذلك أبوه وعمه طالب أنفسهما وانصرفا فدعى زيد بن محمد حتى جاء الله عز وجل بالاسلام حدثني بذلك كله الحارث عن ابن سعد عن هشام بن محمد عن أبيه وعن جميل بن مرثد الطائي وغيرهما وقد ذكر بعض الحديث عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس وقال في إسناده عن ابن عباس فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية وأمهما أميمة بنت عبد المطلب ابن هاشم فطلقها زيد بعد ذلك فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلكم المنافقون في ذلك وطعنوا فيه وقالوا محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد فأنزل الله عز وجل " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين " إلى آخر الآية وقال " ادعوهم لآبائهم " فدعى يومئذ زيد بن حارثة ودعى الأدعياء إلى آبائهم فدعى المقداد إلى عمرو وكان يقال له المقداد بن الأسود وكان الأسود ابن عبد يغوث قد تبناه وقتل زيد في جمادى الأولى من هذه السنة وهو ابن خمس وخمسين سنة وكان يكنى أبا سلمة فيما قيل * فقال محمد بن عمر حدثنا محمد بن الحسن ابن أسامة بن زيد عن أبيه قال كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين زيد عشر سنين، رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منه وكان زيد رجلا قصيرا آدم شديد الأدمة في أنفه فطس وكان يكنى أبا أسامة وشهد زيد بدرا وأحدا واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى المريسيع وشهد الخندق والحديبية وخيبر وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم * قال وثابت بن الجذع من بنى سلمة من الأنصار وهو ثابت بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب والجذع ثعلبة بن زيد وسمى بذلك فيما قيل لشدة قلبه وصرامته ويقال أيضا ثابت بن ثعلبة الجذع وشهد ثابت العقبة مع السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة من الأنصار وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وفتح مكة ويوم حنين والطائف وقتل يومئذ شهيدا
(٥)