السلام أول رجل من المسلمين فيما قيل عقر في الاسلام * قال محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبيه قال ضربه يعنى جعفرا رجل من الروم فقطعه بنصفين فوقع أحد نصفيه في كرم فوجد في نصفه ثلاثون أو بضعة وثلاثون جرحا * وكان إسلام جعفر عليه السلام قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ويدعو فيها وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت عميس فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ثم قدم عليه من أرض الحبشة وهو بخيبر سنة 7 وقتل سنة 8 من الهجرة في جمادى الأولى منها وهو أحد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم على السرية التي وجهها إلى الروم وكان جعفر يكنى أبا عبد الله * وزيد الحب بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة واسمه عمرو بن مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير بن سبأ يشجب بن يعرب بن قحطان ذكر أن أم زيد وهى سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سلسلة من بنى معن من طئ زارت قومها وزيد معها فأغارت خيل لبنى القين بن جسر في الجاهلية فمروا على أبيات بنى معن رهط أم زيد فاحتملوا زيدا وهو يومئذ غلام يفعة قد أوصف فوافوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له فقبضه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وقد كان أبوه حارثة ابن شراحيل حين فقده قال بكيت على زيد ولم أدر ما فعل * أحي يرجى أم أتى دونه الاجل فوالله ما أدرى وإن كنت سائلا * أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل فياليت شعري هل لك الدهر رجعة * فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل
(٣)