الله صلى الله عليه وسلم (إذا صار الناس في فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا هما اجتمعا فأبصرك الدجال اليوم أو غد).
حدثنا نعيم ثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة.
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تخوف الدجال وذكر من علاماته وأماراته ومقدمات أمره حتى ظن الملأ أنه ثائر عليهم من بينهم من النخل أو خارج من النخل عليهم ثم قام لبعض شأنه ثم عاد وقد اشتد تخوف من حضره وبكاؤهم فقال (مهيم (1) ثلاثا ما الذي أبكاكم؟) قالوا ذكرت الدجال وقربت أمره حتى ظننا أنه ثائر علينا وإنه خارج من النخل علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجة وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مؤمن إحدى عينيه مطموسة والأخرى ممزوجة بالدم كأنها الزهرة).
الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال تفتح القسطنطينية ثم يأتيهم الخبر بخروج الدجال فيكون باطلا ثم يقيمون ثلث سبع سابوعا فتمسك السماء في تلك السنة ثلث قطرها وفي السنة الثانية ثلثيها وفي السنة الثالثة تمسك قطرها أجمع فلا يبقى ذو ظفر ولا ناب إلا هلك ويقع الجوع فيموتون حتى لا يبقى من كل سبعين عشرة ويهرب الناس إلى جبال الجوف إلى أنطاكية ومن علامات خروج الدجال ريح شرقية ليست بحارة ولا باردة تهدم صنم إسكندرية وتقطع زيتون المغرب والشام من أصولها.
وتيبس الفرات والعيون والأنهار وتنسأ (2) لها مواقيت الأيام والشهور ومواقيت الأهلة.
يحيى بن سعيد عن سليمان بن عيسى قال بلغني أن الدجال يخرج بعد فتح القسطنطينية وبعدما يقيم المسلمون فيها ثلاث سنين وأربعة أشهر وعشرا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب أن أعرابيا سأل عن أبي الدرداء فأقبل حتى أتى مجلسا متم فإذا هو بأبي الدرداء وكعب قاعدين وعندهما ناس فقال أيكم أبو الدرداء؟ فقالوا هذا فقال متى يخرج الدجال؟ قال اللهم غفرا ذرنا عنك فرددها عليه مرتين فلما رأى كراهيته عن ما سأله عنه قال إني والله ما جئت يا أبا الدرداء لأسألك مالك ولكن جئت أسألك عن علمك قال فضرب منكبه كعب ثم قال أيها