بحدل الكلبي، وروح بن زنباع الجذامي، والنعمان بن بشير، وعبد الله بن رياح، وكان على شرطه عبد الله بن عامر الهمداني، وعلى حرسه سعيد مولى كلب، وحاجبه صفوان مولاه.
وكتب مروان بن الحكم إلى الحصين بن نمير، وهو في محاربة ابن الزبير:
لا يهولنك ما حدث، وامض لشأنك. وبلغ الخبر ابن الزبير وذاع في العسكر، فانكسرت شوكة القوم، وأرسل الحصين بن نمير إلى ابن الزبير: نلتقي الليلة على الأمان، فالتقيا، فقال له الحصين بن نمير: إن يزيد قد مات، وابنه صبي، فهل لك أن أحملك إلى الشأم، فليس بالشأم أحد، فأبايع لك، فليس يختلف عليك اثنان؟ فقال ابن الزبير، رافعا صوته: لا والله الذي لا إله إلا هو، أو تقتل بأهل الحرة أمثالهم من أهل الشأم. فقال له الحصين: من زعم أنك داهية فهو أحمق. أقول لك ما لك سرا، وتقول لي ما عليك علانية؟ ثم انصرف.
وكان سعيد بن المسيب يسمي سني يزيد بن معاوية بالشؤم: في السنة الأولى قتل الحسين بن علي وأهل بيت رسول الله، والثانية استبيح حرم رسول الله وانتهكت حرمة المدينة، والثالثة سفكت الدماء في حرم الله وحرقت الكعبة.
وأقام الحج في ولاية يزيد بن معاوية سنة 60 عمرو بن سعيد بن العاص، وفي سنة 61 الوليد بن عتبة، وفي سنة 62 الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وغزا في الناس في ولايته سنة 61، غزا مالك بن عبد الله الخثعمي الصائفة، وهي غزاة سورية.