المؤمن ظله أو ظله من صدقته.
وروي عنه أنه قال: ما من الأعمال شئ أحب إلي من ثلاثة: إشباع جوعة المسلم وقضاء دينه وتنفيس كربته. من نفس عن مؤمن كربته نفس الله عنه كرب يوم القيامة، والله في عون عبده ما كان العبد في عون أخيه.
وقال: إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع ولذي عسر مفظع ولذي دم مفجع.
وقال: من سأل وله أوقية، والأوقية أربعون درهما، فقد سأل الناس إلحافا.
وسأله رجلان، وهو يقسم مغانم خيبر، فقال: لا حظ لغني ولا لقوي مكتسب.
وقال: لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي.
وقال: من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم. قيل:
يا رسول الله ما يغنيه؟ قال: لغدائه أو لعشائه.
وقيل له: يا رسول الله ما الغناء؟ قال: غداء وعشاء.
وقال: من سأل عن ظهر غنى جاء يوم القيامة بوجهه كدوح يعرف بها.
قالوا: يا رسول الله ما ظهر غنى؟ قال: قوت ليلة أو قوت يوم.
وسأله حكيم بن حزام فأعطاه فقال: إن هذا المال خضر حلو فمن أخذه بطيب نفس بشير بورك له فيه ومن أخذه بإشراف لم يبارك له فيه فكان كآكل يأكل ولا يشبع.
وسأله الأنصار، فلم يسألوه شيئا إلا أعطاهم حتى أنفدوا ما عنده، ثم قال: أما بعد يا معشر الأنصار ما يكن عندنا من خير فلن أؤخره عنكم وإنه من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يصبر يصبره الله ولن يعطى عبد أفضل ولا أوسع من الصبر.
وقال: من يضمن لي خلة أضمن له الجنة. فقيل: ما هي يا رسول الله؟