وأولد ابراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه السلام وكان ابراهيم يكنى أبا الحسن قتل بأرض باخمرى، وهي قرية تقارب الكوفة، وكان معتزليا، وأمه هند بنت أبي عبيدة، وكان شديد الحبل قويا "، وظهر ليلة الاثنين غرة شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة، وذلك بالبصرة وكان مقتله بعد مقتل أخيه محمد رضي الله عنهما في ذي الحجة من السنة المذكورة، وحمل ابن أبي الكرام الجعفري رأسه الى مصر.
وبايع ابراهيم وجوه المسلمين منهم: بشير الرحال، وأبو حنيفة الفقيه، والاعمش، وعباد بن منصور القاضي صاحب مسجد عباد بالبصرة، والمفضل بن محمد، وشعبة الحافظ الى نظائرهم.
حدثني شيخي أبو الحسن ابن أبي جعفر، قال: حدثنا أبو الفرج الاصفهاني يرفعه الى المفضل (1) بن محمد، قال: شهدت ابراهيم وقد رئي جيوش أبي جعفر كالجراد، فحمل فطعن وطعنه آخر، فقلت يابن رسول الله أتباشر الحرب بنفسك؟
فقال: حركني بشئ فأنشدته قول عويف القوافي (2):
أقول لفتيان كرام تروحوا * على الجرد في أفواههن الشكائم قفوا وقفة من يحيى لا يخز بعدها * ومن يخترم لا تبتغيه اللوائم