موضعه. فهذا اليوم الذي طلب لقراء مجلسه فحصل لهم ألف دينار. [قال 1]:
هذا معنى ما حدثنا به شيخنا محمد بن أبي بكر السنجي.
قلت: روى عنه رفيقه أبو طاهر السلفي وأبو الفتوح الطائي وأهل مرو، وقال ولده: نشأ في عبادة وتحصيل وبرع في الأدب وكان متصرفا في فنون بما يشاء وبرع في الفقه والخلاف وزاد على أقرانه بعلم الحديث ومعرفة الرجال والأنساب والتاريخ وطرز فضله بمجالس تذكيره الذي يصدع [صم 1] الصخور عند تحذيره ونفق سوق تقواه عند الملوك والأكابر إلى أن قال: ومات في صفر سنة عشر وخمس مائة وله ثلاث وأربعون سنة.
ولما حج هو والسلفي ظفرا بأبي مكتوم عيسى بن أبي ذر فتهاونا فسارع في النفر الأول ورجع إلى موطنه سراة بنى شبابة وفاتهما، فتحزن تاج الاسلام أبو بكر فأخذ السلفي يسليه ويقول: ما كان معه سوى صحيح البخاري وأنت في إسناده مثله. قلت: ولا كان البخاري معه بل قد كان باعه لأمير مغربي سمعه منه فبذل له مالا وأخذه منه.
أخبرنا محمد بن قايماز بقراءتي انا أبو المنجى ابن اللتي انا أبو الفتوح محمد بن محمد الطائي انا تاج الاسلام محمد بن منصور انا عمر بن المبارك نا عبد الملك بن محمد نا عبد الله بن محمد بن إسحاق نا أبو يحيى بن أبي مسرة 2 انا خلاد بن يحيى انا قطر بن خليفة عن القاسم بن أبي بزة سمعت أبا الطفيل قال قيل لعلى رضي الله عنه: هل ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتابا عندكم؟ قال: ما ترك كتابا نكتمه إلا شيئا في علاقة سيفي، فوجدنا صحيفة صغيرة فيها: لعن الله من تولى غير مواليه،