لنفسه المعجم في ثمانية أجزاء وروى الكثير، سئل عنه السلفي فقال: كان فاضلا عالما ثقة ذا السن، وكان أبو محمد قد رزق حظا من الأدب إذا قرأ أعرب وأغرب.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: شاب حافظ بالغ في الحفظ حديد الخاطر خفيف الروح لطيف المحاورة كان حافظ وقته. وقال الدقاق: صحب ابن السمرقندي الخطيب وتلمذ له وكان ممن يتعصب للأشعرية. قلت: معلوم أنه سمع من الخطيب وأما أن يكون تلمذ له فلا يلحق هذا، وقد سمع بدمشق من أبى القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي ومحمد بن مكي الأزدي، روت عنه بنته كمال والسلفي، وذكر ابن كامل ويحيى بن يوش؟ وآخرون، مولده سنة أربع وأربعين وأربع مائة، ومات ببغداد في ربيع الآخر سنة ست عشرة وخمس مائة. أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي انا نصر بن عبد الرزاق القاضي انا محمد ابن أحمد بن الفرج الدقاق انا الحافظ أبو محمد عبد الله بن أبي الأشعث السمرقندي انا أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد انا جدي محمد بن جعفر السامري ثنا عمران ابن موسى المؤذن ثنا محمد بن عمران ثنا سعيد بن عبيد الله الوصافي عن [أبيه عن 1] أبى جعفر محمد بن علي قال: دخل سواد بن قارب على عمر بن الخطاب فقال ناشدتك الله يا سواد هل تحسن من كهانتك شيئا؟ قال: سبحان الله يا أمير المؤمنين، ما استقبلت أحدا من جلسائك ما استقبلتني به، قال: سبحان الله يا سواد ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك - وذكر الحديث.