وأبا الفتح علي بن محمد الدليلي ومحمد بن علي بن الحسين الجوزداني وأبا بكر احمد ابن منصور الغربي وسعيد العيار وأبا الوليد الحسن بن محمد الدربندي وأبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي الزاهد وأبا بكر البيهقي وخلقا كثيرا وله إجازة من أبى طالب ابن غيلان وجماعة، حج سنة ثمان وتسعين وأربع مائة وأملى ببغداد، ومن مسموعاته كتاب " المعجم الكبير " للطبراني من ابن ريذة. حدث عنه عبد الوهاب الأنماطي ويحيى بن عبد الغافر بن الصباغ وعلي بن أبي تراب وابن ناصر والسلفي وعبد الحق اليوسفي وأبو محمد ابن الخشاب وخلق، آخرهم موتا محمد بن إسماعيل الطرسوسي.
ذكره أبو سعد السمعاني وقال: هو جليل القدر وافر الفضل واسع الرواية ثقة حافظا مكثر صدوق كثير التصانيف حسن السيرة بعيد من التكلف أوحد بيته في عصره خرج التاريخ لنفسه ولجماعة من شيوخنا وأجاز لي مسموعاته وسألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه فأثنى عليه ووصفه بالحفظ والمعرفة والدراية، وسمعت [محمد بن أبي 1] نصر الفتواني الحافظ يقول: بيت بنى منده بدئ بيحيى وختم بيحيى. قرأت بخط اليونارتي: مولد يحيى بن منده في شوال سنة أربع وثلاثين وأربع مائة، وكتب إلى معمر بن الفاخر أنه توفى يوم النحر سنة إحدى عشرة، وقيل توفى في ثاني عشر ذي الحجة.
وفيها مات شيخ القراء خطيب قرطبة أبو القاسم خلف بن إبراهيم ابن النخاس عن أربع وثمانين سنة، وشيخ بغداذ أبو طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف اليوسفي، ومسند أصبهان أبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله