ابن محمد الأزدي والحافظ أبى الفضل محمد بن أحمد الجارودي وأبى منصور أحمد بن أبي العلاء 1 ويحيى بن عمار السجستاني ومحمد بن جبريل الماحي وأحمد ابن علي بن منجويه الحافظ وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي وعلي بن محمد ابن محمد الطرازي وأحمد بن محمد السليطي أصحاب الأصم، ومن القاضي أبى بكر الحيري ولم يحدث عنه وأكثر عن أبي يعقوب القراب وطبقته، وصنف الأربعين، وكتاب الفاروق، في الصفات، وكتاب ذم الكلام وأهله، وكتاب منازل السائرين، وأشياء، وكان سيفا مسلولا على المخالفين وجذعا في أعين المتكلمين وطودا في السنة لا يتزلزل وقد امتحن مرات.
قال ابن طاهر: وسمعته يقول بهراة: عرضت على السيف خمس مرات لا يقال لي: ارجع عن مذهبك، لكن يقال لي: اسكت عمن خالفك، فأقول:
لا اسكت، وسمعه يقول: أحفظ اثنى عشر الف حديث أسردها سردا. قال أبو النضر الفامي: كان إسماعيل بكر الزمان وواسطة عقد المعاني وصورة الاقبال في فنون الفضائل وأنواع المحاسن منها نصرة الدين والسنة من غير مداهنة ولا مراقبة لسلطان ولا وزير وقد قاسى بذلك قصد الحساد في كل وقت وسعوا في روحه مرارا وعمدوا إلى اهلاكه أطوارا فوقاه الله شرهم وجعل قصدهم أقوى سبب لارتفاع شأنه.
قلت: تخرج به خلق كثير وفسر القرآن مدة وفضائله كثيرة، ورأيت أهل الاتحاد يعظمون كلامه في منازل السائرين، ويدعون انه موافقهم ذائق لوجدهم ورامز لتصوفهم الفلسفي، وأنى يكون ذلك وهو