الكثير وله رحلة ومعرفة فاستدعاه وأقعده في المدرسة وقرأ عليه السنن لأبي داود وغير ذلك، فقال الوخشي يوما: سمعت ورحلت وقاسيت المشاق والذل ورجعت إلى وخش وما عرف أحد قدري ولا فهم ما حصلته فقلت: أموت ولا ينتشر ذكرى ولا يترحم أحد على، فسهل الله ووفق نظام الملك حتى بنى هذه المدرسة وأجلسني فيها حتى أحدث، لقد كنت بعسقلان اسمع من ابن مصحح وغيره فضاقت على النفقة وبقيت أياما بلا اكل فأخذت لأكتب فعجزت فذهبت إلى دكان خباز وقعدت بقربه لأشم رائحة الخبز وأتقوى بها ثم فتح الله تعالى على. قال يحيى بن منده: الوخشي قدم أصبهان سنة سبع عشرة ورحل منها سنة إحدى وأربعين، كثير السماع قليل الرواية أحد الحفاظ عارف بعلوم الحديث خبير بأطراف من اللغة والنحو.
أخبرتنا زينب بنت كندي ببعلبك أنبأنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي في سنة أربع عشرة وست مائة قال انا القاضي بهاء الدين عمر بن علي المحمودي سنة ست وأربعين وخمس مائة نا القاضي أبو على الحسن بن علي الحافظ من حفظه في صفر سنة إحدى وسبعين وأربع مائة انا أبو القاسم تمام بن محمد الحافظ بدمشق انا القاضي أبو الحسن احمد ابن أيوب بن حذلم نا أبو زرعة النصري نا عمر بن حفص بن غياث نا أبى نا الأعمش حدثني إبراهيم قال قال الأسود كنا جلوسا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها فقالت عائشة رضي الله عنها:
لما مرض رسول الله صلى الله عليه وآله مرضه الذي مات منه