في قلب السلطان انهم كذبوا عليه فأمر به فأخرج إلى داره مكرما، وقال لهم: أصدقوني - وهددهم فقالوا: نحن في يد هذا الرجل في بلية من استيلائه علينا بالعامة فأردنا ان نقطع شره عنا، فأمر بهم ووكل بكل واحد منهم وصادرهم [وأهانهم 1].
قال أبو الوقت عبد الأول: دخلت نيسابور وحضرت على الأستاذ أبى المعالي الجويني فقال: من أنت؟ قلت: خادم الشيخ أبى إسماعيل الأنصاري فقال: رضي الله عنه، قلت اسمع: ترضى هذا الامام عن هذا الامام وإياك وسماع سب هذا الامام من الانعام قال ابن طاهر سمعت أبا إسماعيل يقول: كتاب أبى عيسى الترمذي عندي أفيد من كتاب البخاري ومسلم قلت ولم؟ قال: لأنهما لا يصل إلى الفائدة منهما الا من يكون من أهل المعرفة التامة وهذا كتاب قد شرح أحاديثه وبينها فيصل إلى فائدته كل فقيه وكل محدث.
قال ابن السمعاني سألت إسماعيل الحافظ عن عبد الله بن محمد الأنصاري فقال: أمام حافظ.
وقال عبد الغافر بن إسماعيل: كان على حظ تام من معرفة العربية والحديث والتواريخ والأنساب إماما كاملا في التفسير حسن السيرة في التصوف غير مشتغل بكسب مكتفيا بما يباسط به المريدين والاتباع من أهل مجلسه في العام مرة أو مرتين على رأس الملا فيحصل على ألوف من الدنانير وأعداد من الثياب والحلي فيأخذها ويفرقها على اللحام والخباز