ابن جعفر البلخي، ووخش قرية من اعمال بلخ، سمع من تمام الرازي وطبقته بدمشق، ومن أبى عمر بن مهدي وطبقته ببغداد، ومن أبى عمر الهاشمي وطبقته بالبصرة، ومن أبى محمد ابن النحاس ونحوه بمصر، ومن أبى بكر الحيري ونحوه بخراسان، ومن أبى القاسم علي بن أحمد الخزاعي ببلخ، ومن أبى نعيم الحافظ بأصبهان، روى عنه عمر بن محمد بن علي السرخسي وعمر بن علي المحمودي وجماعة وحدث عنه الخطيب وهو من اقرانه.
قال الحافظ عبد العزيز النخشبي: كان الوخشي يتهم بالقدر وسئل عنه إسماعيل بن محمد التيمي فقال: حافظ كبير، وقد روى عنه الحسن بن علي البلخي الحسيني سنن أبي داود. قال أبو سعد السمعاني: كان الوخشي حافظا فاضلا ثقة حسن القراءة رحل إلى العراق والجبال والشام والثغور ومصر وذاكر الحفاظ. قلت والاجزاء الوخشيات الخمسة من انتقائه لأبي نعيم الحافظ، وقال عمر بن علي السرخسي: كنت مراهقا وقت موت الوخشي فحضرته فلما وضع في القبر سمعنا صيحة فقيل: خرجت الحشرات من المقبرة وكان في طرفها واد انحدرت إليه وأبصرت العقارب والخنافس وهي منحدرة في الوادي والناس ما يتعرضون لها.
قال السمعاني: توفى في خامس ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وأربع مائة [ببلخ عن ست وثمانين سنة 1] وسمعت عمر السرخسي يقول:
ورد نظام الملك علينا ببلخ فقيل له ان بقرية يقال لها وخش شيخا سمع