حدث عن أحمد بن فراس العبقسي وأبى عبد الله الحاكم وأبى احمد الفرضي وحمزة المهلبي ومحمد بن محمد بن محمد بن بكر الهزاني وأبى عمر بن مهدي وعلي بن عبد الرحيم السوسي وأبى الحسين أحمد بن محمد المجبر وأبى محمد ابن النحاس وأبى عبد الرحمن السلمي وعبد الصمد بن زهير بن أبي جرادة الحلبي صاحب ابن الأعرابي وهذه الطبقة، وكانت رحلته بعد الأربع مائة فسمع بخراسان والحجاز والشام والعراق ومصر، حدث عنه أبو إسحاق الحبال وسهل بن بشر الأسفراييني وأبو معشر المقرئ الطبري وإسماعيل بن الحسن العلوي وأحمد بن عبد القادر اليوسفي وجعفر بن يحيى الحكاك وجعفر بن أحمد السراج وخلق سواهم، وهو راوي الحديث المسلسل بالأولية.
قال ابن طاهر المقدسي سألت الحافظ أبا إسحاق الحبال عن أبي نصر السجزي والصوري: أيهما احفظ؟ فقال: كان السجزي احفظ من خمسين مثل الصوري، ثم قال الحبال: كنت يوما عند أبي نصر السجزي فدق الباب فقمت ففتحته فدخلت امرأة وأخرجت كيسا فيه ألف دينار فوضعته بين يدي الشيخ وقالت: أنفقها كما ترى، قال: ما المقصود؟
قالت: تتزوجني ولا حاجة لي في الزوج ولكن لا خدمك، فأمرها بأخذ الكيس وأن تنصرف، فلما انصرفت قال: خرجت من سجستان بنية طلب العلم ومتى تزوجت سقط عنى هذا الاسم وما أوثر على ثواب طلب العلم شيئا.
قلت مات بمكة في المحرم سنة أربع وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى