ربما كرر قراءة الحديث الواحد على شيخه مرات، وكان يسرد الصوم الا الأعياد وذكر أن الحافظ عبد الغنى كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها ومرة قال: حدثني الورد بن علي.
قال الخطيب: كان صدوقا كتب عنى وكتبت عنه ولم يزل ببغداد حتى توفى بها. قال أبو الوليد الباجي: الصوري احفظ من رأيناه. قال غيث بن علي الأرمنازي: رأيت جماعة من أهل العلم يقولون: ما رأينا احفظ من الصوري. وقال عبد المحسن الشيحي: ما رأيت مثله، [كان 1] كأنه شعلة نار بلسان كالحسام القاطع. قال السلفي: كتب الصوري صحيح البخاري في سبعة اطباق من الورق البغدادي ولم يكن له سوى عين واحدة.
قال: وذكر أبو الوليد الباجي في كتاب فرق الفقهاء: نا أبو عبد الله محمد بن علي الوراق - وكان ثقة متقنا - انه شاهد أبا عبد الله الصوري وكان فيه حسن خلق ومزاح وضحك لم يكن وراء ذلك إلا الخير والدين ولكنه كان شيئا جبل عليه ولم يكن في ذلك بالخارق للعادة فقرأ يوما جزءا على أبي العباس الرازي وعن له أمر أضحكه وكان بالحضرة جماعة من أهل بلده فأنكروا عليه وقالوا: هذا لا يصلح ولا يليق بعلمك وتقدمك ان تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت تضحك، وكثروا عليه وقالوا: شيوخ بلدنا لا يرضون بهذا، فقال: ما في بلدكم شيخ الا يحب ان يقعد بين يدي يقتدى بي، ودليل ذلك انى قد صرت معكم على غير موعد فانظروا إلى اي حديث شئتم من حديث رسول الله صلى الله