ست وثمانين [ومائتين 1] وأول ما سمع في سنة ثلاث مائة، سمع احمد ابن الحسن الصوفي وحامد بن شعيب وقاسم بن زكريا وعمر بن أبي غيلان والباغندي ومحمد بن جرير وعبد الله بن زيدان البجلي وأبا عروبة الحراني وعلي بن أحمد علان ومحمد بن خريم الدمشقي والحسين بن محمد بن جمعة وطبقتهم بالعراق والجزيرة ومصر والشام، وجمع وألف وعن مضايق هذا الفن لم يتخلف، روى عنه الدارقطني وابن شاهين وأبو الفتح بن أبي الفوارس والماليني والبرقاني وأبو نعيم والحسن بن محمد الخلال وعلى ابن المحسن وعبد الوهاب بن برهان وأبو محمد الجوهري وخلق كثير.
يقال إنه من ولد سلمة بن الأكوع، وكان يقول: لا أتيقن ذلك.
قال الخطيب: كان ابن المظفر فهما حافظا صادقا. وقال البرقاني: كتب الدارقطني عن ابن المظفر ألوف حديث. وقال ابن أبي الفوارس سألت ابن المظفر عن حديث الباغندي عن ابن زيد المذاري عن عمر بن عاصم، فقال: ما هو عندي، قلت: لعله عندك، قال: لو كان عندي لكنت أحفظه، عندي عن الباغندي مائة الف حديث ما فيها هذا. قال القاضي محمد بن عمر الداودي: رأيت الدارقطني يعظم ابن المظفر ويبجله ولا يسند بحضرته.
وقال الخطيب: حدثني محمد بن علي الصوري حدثنا بعض الشيوخ انه حضر مجلس ابن معروف القاضي فجاء أبو الفضل الزهري فقام ابن المظفر عن مكانه وأجلس الزهري وقال: أيها القاضي هذا الشيخ من ولد عبد الرحمن