دعوا هذا.
أبو زكريا العنبري سمعت أبا عمرو الخفاف يقول للسراج: لو دخلت على الأمير ونصحته، قال فجاء وعنده أبو عمرو فقال أبو عمرو: هذا شيخنا وأكبرنا وقد حضر، ينتفع الأمير بكلامه، فقال السراج: أيها الأمير ان الإقامة كانت فرادى، وكذلك هي بالحرمين، وهو مثنى في جامعنا، وان الدين من الحرمين خرج، فجعل الأمير وأبو عمرو والجماعة إذ كانوا قصدوه في أمر البلد، ثم عاتبوه فقال: استحييت من الله ان اسأل أمر الدنيا وادع أمر الدين.
قال أبو الوليد حسان الفقيه سمعت السراج يقول: وا أسفى على بغداد، فقيل: لم فارقتها؟ قال: أقام بها أخي خمسين سنة فلما توفى سمعت رجلا يقول لآخر في الدرب: من هذا الميت؟ قال: غريب كان هاهنا، فقلت: انا لله، بعد [طول 1] إقامة أخي هنا واشتهاره بالعلم وبالتجارة يقال: غريب، فحملني ذلك على فراقها. مات السراج في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن هبة الله الدمشقي عن عبد المعز بن محمد انا محمد بن إسماعيل الفضيلي انا سعيد بن أبي سعيد انا عبيد الله بن محمد الفامي انا محمد بن إسحاق بن السراج نا قتيبة نا الليث بن سعد عن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله هو على المنبر يقول: ان بنى هشام بن المغيرة