وكنت أصغرهم فبطحوني فقلت أيها الأمير اسمع منى، نا الحميدي نا سفيان عن عمرو عن أبي قابوس عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. قال: أعده، فأعدته، فقال: تحفظ مثل هذا وتخرج تتنزه. قال ابن عدي: اتهم الكديمي بوضع الحديث. وقال ابن حبان: لعله قد وضع أكثر من الف حديث. وقال ابن عدي: ترك عامة مشايخنا الرواية عنه ورماه أبو داود بالكذب. وقال موسى بن هارون وهو متعلق بأستار الكعبة:
اللهم إني أشهدك ان الكديمي كذاب يضع الحديث. وقال قاسم المطرز: انا أجاثى الكديمي بين يدي الله، وأقول يكذب على نبيك.
وقال الدارقطني: يتهم بالوضع. واما إسماعيل الخطبي فقال: ثقة، ما رأيت جمعا أكثر من مجلسه. مات في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومائتين، وكان من أبناء المائة، الله يسامحه، ومات فيها أئمة.
646 9 / 98 - الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر الإمام أبو محمد التميمي البغدادي الحافظ صاحب المسند، ومسنده لم يرتبه. ولد سنة ست وثمانين ومائة. وسمع يزيد بن هارون وعبد الوهاب الخفاف وعلي بن عاصم وعبد الله بن بكر وروح بن عبادة وأبا بدر السكوني والواقدي وخلائق. وعنه أبو جعفر الطبري وأبو بكر النجاد وابن خلاد النصيبي وأبو بكر الشافعي وعبد الله بن الحسين النضري شيخ مرو وخلق كثير. وثقه إبراهيم الحربي مع علمه بأنه يأخذ الدراهم، وأبو حاتم بن حبان، وقال الدارقطني: صدوق،