لا إله إلا الله دخل الجنة. وثقه الدارقطني وغيره، وكان سريا نبيلا عالما بالحديث، مدحه البحتري، وقيل إنه لما حدث تصدق بعشرة آلاف، وعن فاروق الخطابي قال لما فرغنا من سماع السنن منه عمل لنا مأدبة أنفق فيها ألف دينار. وقال أحمد بن جعفر الختلي لما قدم الكجي بغداد أملى في رحبة غسان فكان في مجلسه سبعة مستملين يبلغ كل واحد منهم الآخر ويكتب الناس عنه قياما ثم مسحت الرحبة وحسب من حضر بمحبرة فبلغ ذلك نيفا وأربعين الف محبرة سوى النظارة. هذه حكاية ثابتة رواها الخطيب في تاريخه عن بشرى الفاتني انه سمع الختلي يقولها.
وقيل إنه أضر بأخرة. قال جعفر بن محمد بن محمد الطبسي: كنا ببغداد عند أبي مسلم الكجي فعرف إننا من أصحاب صالح جزرة فعظمه، وقال ألا تقولون: سيد المسلمين، وأكرمنا، وقال ما تريدون؟ قلنا: أحاديث ابن عرعرة، وحكايات الأصمعي، فأملى علينا عن ظهر قلب. مات ببغداد في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين وحمل إلى البصرة وقد قارب المائة.
648 9 / 100 - الدارمي الحافظ الإمام الحجة أبو سعيد عثمان بن سعيد بن خالد السجستاني محدث هراة وتلك البلاد سمع أبا اليمان البهراني وسعيد بن أبي مريم وسليمان بن حرب ويحيى الوحاظي وطبقتهم، وأخذ هذا الشأن عن ابن المديني ويحيى واحمد وإسحاق، وأكثر الترحال. حدث عنه أبو عمرو أحمد بن محمد الحيري ومحمد بن يوسف الهروي وأحمد بن محمد بن عبدوس