المحفوظ في الصدور، ولم يرد اللفظ الذي هو تلفظ القارئ فان التلفظ بالقرآن من كسب التالي، والتلفظ والتلاوة [والكتابة 1] والحفظ أمور من صفات العبد وفعله، وأفعال العباد مخلوقة، لكن السلف كانوا لا يسوغون إطلاق ذلك لانهم خافوا ان يتذرع بذلك إلى القول بخلق القرآن ورأوا إطلاق الخلقية على اللفظ بدعة. وقد ورد عن الإمام أحمد بن حنبل ما يوضح ذلك فإنه قال من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن فهو جهمي. مات ابن الأخرم هذا في سنة إحدى وثلاث مائة رحمه الله تعالى.
أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد وجماعة عن زاهر بن أحمد انا محمد بن علي بن أبي ذر انا أبو طاهر بن عبد الرحيم انا [أبو 1] محمد بن حيان نا محمد ابن العباس نا أبو كريب نا محمد بن خازم نا الأعمش عن أبي نصر [عن أبي ذر 1] قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمس مائة عام وما بين السماء التي تليها خمس مائة عام كذلك إلى السماء السابعة والأرضين مثل ذلك وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك ولو حفرتم لصاحبكم فيها لو جد تموه - يعنى علمه. وأبو نصر لا يعرف، والخبر منكر. رواه البيهقي في الأسماء والصفات.
749 10 / 95 - شكر الحافظ الثقة الرحال أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر بن سعيد الهروي