هذه، فان رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد.
436 8 / 18 - خ د ت س - علي بن المديني حافظ العصر وقدوة أرباب هذا الشأن أبو الحسن علي بن عبد الله ابن جعفر ابن نجيح السعدي مولاهم المديني ثم البصري صاحب التصانيف.
ولد سنة إحدى وستين ومائة. سمع أباه وحماد بن زيد وهشيما وابن عيينة وطبقتهم. وعنه الذهلي والبخاري وأبو داود وإسماعيل القاضي وأبو يعلى والبغوي وأمم. قال أبو حاتم: كان ابن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل، وما سمعت أحمد بن حنبل سماه قط انما كان يكنيه تبجيلا له. وعن ابن عيينة قال: يلومونني على حب على ابن المديني، والله لما أتعلم منه أكثر مما يتعلم منى. وقال أحمد بن سنان: كان ابن عيينة يسمى عليا حية الوادي.
قال روح بن عبد المؤمن: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: على ابن المديني اعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وخاصة بحديث سفيان بن عيينة. وقال القواريري: سمعت يحيى القطان يقول:
انا أتعلم من على أكثر مما يتعلم منى. قال النسائي: كأن على ابن المديني خلق لهذا الشأن. وقال إبراهيم بن معقل سمعت البخاري يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد الا عند على ابن المديني. وقال أبو داود: ابن المديني اعلم من احمد باختلاف الحديث. قلت: مناقب هذا الامام جمة لولا ما كدرها بتعلقه بشئ من مسألة القرآن وتردده إلى أحمد بن أبي داود الا انه تنصل وندم وكفر من يقول بخلق القرآن فالله يرحمه ويغفر له. مات