وقال هلال بن العلاء الرقي، عن مغيرة بن عبد الرحمان بن عون بن حبيب بن الريان الحراني، قال لي أبي يوما: من أين جئت؟ قلت: من عند معمر بن سليمان. فقال: ما حدثكم؟ فقلت: حدثنا عن خصيف، عن زياد بن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " الندم توبة " قال: فقال أبي: هذا هو زياد بن الجراح، وهو عم جدتك، وكان رجلا من أهل الحجاز، من موالي عثمان، وكان زياد بن أبي مريم رجلا من أهل الكوفة، قدم حران فنزلها، وكان يتوكل لزياد بن الجراح. ثم قال:
حدثني أبي عون بن حبيب، عن زياد بن الجراح، عن ابن معقل، عن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر حديث: " الندم توبة " (1).
أخبرنا بذلك أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي الأبهري، قال:
أنبأنا القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائي الواسطي، قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الفرضي، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي ابن المهتدي بالله، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان، قال: حدثنا أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمان الحراني الحافظ بالرقة، قال: حدثنا هلال، قال: حدثني مغيرة بن عبد الرحمان بن عون بن حبيب، عن أبيه (2)، قال: قال لي أبي يوما، فذكره.
وقد روى عبد الكريم، عن زياد بن أبي مريم حديثا غير هذا في القول عند تدلية الميت في القبر.